بين جفوة ورغبة تتمطّط الأيّام ، تلتفّ حول الخطو فيتعثّر ...يلبسُه الوهن ، يتأخّر.
لكن من كوّة الأمل تطلّ لمعة ...توقد في الدّرب شمعة ...نسمة صَبَا تنفلت من هول
العاصفة ، تداعب الجسد المُثقل...تتغلغل في عمق الأنفاس ...انتعاشه يحضنها
النّبض، تصحّ بها البصيرة والبصر.
يهتفُ من عمق العمق مناد ...تقدّمْ ف"بصرك اليوم حديد" ...هُزّ الأحلام تمطرك
نبضا من الوريد إلى الوريد...لا تَدع الطّفيليّات تتسلّق فكرك، تقتل جهدك...
دُس على الشّوك يدمي قدميك...حقّقْ ما تريد...
عن الجسد يسقط ثوبُ الضّعف والرّؤية تتوضّح: لمعة ...شمعة...نجوم تتدلّى عناقيد...
ترسُم أجنجة خفّاقة ..تعلو ..وتعلو...وهطل الضّياء يغمرها ...يُعمّد الخطو المُريد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق