نائما كنت او مستيقظا ... الليل سجيل .. حين يكون الفراغ المقصود ... وطنا مستكينا .. لا حبة قمح من أهلها .. والماء جنائن الله وفير .. لا ... رجل يحرث الأرض والدمع غزير . .. لا ثنايا الروح ’’ جمعا ’’ تحبس الحب عن الشدائد .. كل من عليها .. امام من قش ... وقش بسعر تراب قاحلة .......
امضي .. انا ... هكذا هو الدرب الان ... من معي ليصرخ ... ونصلح عيوننا التي نهشها حب .. كان يشبه ابتسامة قديمة ... صادقة .. نواري به سوءة النهار العقيم ... نمسح ان وجد... ندى ... يعشق كيفما اتفق ... ألم نك نحن ... نصرخ ضد الحرب .. ونلمع بنادقنا ... ونخط شعارات زائفة ... نعرفها جيدا ونحرفها سيئا ... من كان منا بلا ... سيف ... ليرقص الان .. على نوتات بحيرة البجع ..... لتتساقط من خاصرته شتلات الاقحوان والجوري ... واقفاص من ورد الرازقي ... ذو النكهة التي يضعها الجنود بعلب السكائر .. لتكون مستوفية تماما .. لرسائل موت ’’ مخرومة ’’ .. جازمين .. حالمين .. ان القبعات تغطي خراب الوطن ... وكل منا مستلقي على قفاه ... يبوح للأحلام قصص مفزعة ....
.... لا شأن... للكبرياء وان وجدت مدرارا .. زيفا .. واقعا على جنح فراشة ... او رغيف خبز سري ... او علامة على قميص رتق من صبر ... وازار من ولع الحناء الدائمة على أبواب وشبابيك كثيرة .... لا شأن سوى ’’ كما قيل لنا ’’ معول وجرعة ماء ... وكسرة تمر يابسة ....
... لا تفرحوا ابدا ... الا اذا
اجهشتوا بالحب .... تلك وصفة العجب ... وان تماهت بالحلم ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق