موصل .. محشوة بطعم السومريين
كيف (لك) أن ترتب ملامحي
بمرآة قلبك .
و أنت تصفف جسدي
بمشط متباعد الخطوات .
فتصنع أسئلة
تشبه سكين الهروب .
و ترسم عشتروت بلا ملح أوروك .
أوروك
التي كلما جفّفوا فمها .
نخرج من شقوق قلبها بوجع
لنروي بغيوم سمارنا
عطش أسئلتك المتخمة بالعتب .
و أنت
تتهمني بك
كلما اعتصرت أسنان (الدواعش)
ثدي الخارطة .
و هو يدرُّ
بدماء الجنوب دون توقف .
يا خاصرة الوطن
حتى متى
نولد من الجرح بغزارة .
و ننثر أجسادنا بخورا للمدن .
و هي تضج برائحة القصب
عند تخوم مشبعة بالرفض ..
في كل خطوة
تتكحل ذاكرة
الموصل
تكريت
ديالى
الرمادي
بدماء الجنوب .
و عند العرس
تعامل جمال التضحيات برخص .
و تقلد الجبناء تيجان النصر ..
لا تتهمني بالسكوت يا (أنا)
فلا زال منجلك
يجزُّ سلالتي بلا توقف ..
خبأتك من أظافر الأعداء
و ملأتُ أفواه بشاعتهم بقمح الحصاد
كي تكون بذورك هي الآمنة .
متى تفهم
بأنني لا أريد منك
سوى ثمار الحقيقة .
متى تدرك بأن قلب الجنوب
لا يستريح الا بنبضك .
و أن وجهه معبأ بألوان البلاد .
غدا ستفوح من ( الموصل )
رائحة الأوروكيين
ستنبت من أجسادهم
غابات من البردي
لن أطلب حينها
غير أن تمسد قداستها برفق .
فمن أخبروك
بأن العشبة قضمها ثعبان الموت
لم يعرفوا
بأن السماء تزخر بمليون ( إنكيدو )
سيأتيك محملا بالخلود…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق