السلامُ في وطني
كأسٌ يذوبُ بالدمِّ على مراشفِ السماءْ
نورٌ تدلىٰ
لِشعاعِ الشمسْ...
فإستحيا الفجرْ
وأقشَّعرَ منهُ النهارْ
مخاضٌ من الدما . . وعلىٰ الثُرىٰ أعصارْ
يمرغُ وجهُ الأرضَ يبتلُّ حتىٰ النهرْ
فيا آثار وبقايا سلالاتٌ كِبارْ
لم تزلَ بتا كدجلةِ عطشىٰ
وأقمارٌ انطفئت كِثارْ
بالأمسْ عندَّّ كرادة الأممْ
أعصارٌ أقتات عيدْ
والشهوة كالنار
تحتسي من دمانا
عبرَ صمتَ الصمتْ
والصامتون متكئون بلا أستحياءْ
ملئ أجفانهم فرحه
لا يدركونَ ذاتهم بلا نفحة ٌ للضياءْ
وعلىٰ الجباه الراقداتْ
خلفَ أسوارَ السفاراتْ
الف عارٌ وعارْ
خُطَّ على جباههم بأستهزاءْ
والفاتكُ الجزاّرُ يستلُ قلبَ النورْ
والكلُّ حاضرونْ
والكلُّ جالسونْ في مئاتمُ العزاءْ
فسوطهم عجبْ يصطَّكُ في الضلوع !!
فترعفُ تموز كآذار من جديدْ
وتعصفُ الرجال والنساء والصغارْ
بالنارِ والحديدْ
يآلَّ العجبْ !!
مجازرٌ مجازرْ تُعانقُ السماءْ
تعجُّ بالدماءْ
فتحملُ رسائل السلامْ
راعشةٌ تُضيءٌ بالظلامْ
ويشخبُ الوريدْ
كأنهرِ الوعيدْ
فحمزتي تأخرْ لِيُسقط الأصنامْ
ويمسكُ الليوثْ كدميةِ الصغارْ
لكنَّنا في موعد أنتظارْ
لعودةِ الموعودْ
وسيدَ الصليبْ
يا عيدُنا الشهيدْ
يا عيدُنا الجريحْ
مشاعلُ الدماء
مظلة الفداء
فتعرجُ السماءْ
بصبيةٍ من أنبل البشرْ
ونسوةٍ كحوركَ الجنانْ
أطفالنا الصغارْ
سنابل الصباحْ
تحتضنُّ الأله
فتُرشفُ السلام لتقهرَ الظلامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق