صَمتٌ ضَوضائي .. تَزاحمٌ مُستمرٌّ للرَّغباتِ والأَقدارِ البشريَّةِ ..
قضيتُ ردحاً طويلًا في العُزلةِ .. اِعتذروا عن إِخباري ..
أَنَّ العالمَ بحرٌ صخبٍ و ضَجيجُ .. توقعوا أَن أَظلَّ مربوطاً إِلى حُقولي لعدَّةِ أَجيال ..
التَّأْريخُ يمرُّ من فوقِ الرُّؤوسِ مثْلما تتَغيَّرُ الفُصول ..
الشَّجاعةُ .. إحتقار الموت .. الافتتانُ بالموت ..
الكِتْمانُ الَّذي لا يلْبثُ .. أن ينقَلبَ إِلى شَقشَقَةِ لسانٍ وتَفاخُرٍ ..
خِطاباتٌ سَمجة.. بصاقٌ في إِناءِ التَّوبةِ .. جَميعنا أَسْفلَ المُثلَّثِ..قاعدةٌ نازية ..
حافزًٌ غامضٌ غيرُ قَابلٍ للتَّحليلِ .. يدفعنا للخروجِ منْ نطاقِ الثَّرثرةِ ..
عَتبةُ النَّافذةِ لمْ تعد مرتع النَّسائم .. أتعلقُ بضَفائرِ الكرومِ ..
بحثاً عنْ مَلَاذٍ ــــــــ أسفل ــــــــــ أعلى .. لايهم على أَيَّةِ حال ..
المدينةُ الضَّائعةُ في نهايةِ العالمِ ..
حيثُ نَحيبُ الأُسودِ .. حيثُ خَياشيمي الَّتي أُشْبعتْ بِرائِحةِ دَمي ..
يَتلّظى كأَنفاسِ غابةٍ حلَّ بها السعير..
أَمْتطي عصاي .. أهشُ بهَا على عَجْزي .. خَوفي .. وجْهي ..
أَيْنَ هُوَ ..؟؟!!.
ملَامحُ أَلَّفَ مرَّتْ .. وتتلوها سنينٌ غامضات ..تشكو زيَّفَ حقيقَتي ..
منْ أَكون ..؟
لستُ في سِجلَّاتِ إِلَّا الهالِكين ..
أَصابعي تُمشطُ سَفحَ حَصى .. تَقدَحُ الحجَرَ في مَواقِدَ بارِدَةٍ ..
تَعْلكُني أَسْنَانُ الطَّاحونةِ .. مُعَلقاً أُراقبُ اِتِّجاهَ الرِّيح .. ساعة تزأرُ العاصِفة ..
خِرْقَةٌ باليةٌ .. أميلُ حَيْثُما يَنْفُخون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق