عالمٌ غريبٌ
تلك البقعة
موطنٌ للسحرِ والجمالِ
حوتْ مفرداتِ أهلها
معاني الإنسانية
أحبّوها حدّ الالتصاق بطينها السومري
جنّةٌ لا كَذبَ فيها
جمالها الأخّاذُ في بساطتها
غمرتها المياه
فنما الخيرُ فيها
فوق مائها
وبين أحضانهِ
نمتْ عشقاً
بأجنحةٍ تُغطي سطحها المائي الواسع
لكنها لم تبقَ على حالها
فقد سلبها الظالمون جمالها
في زمن الطغيان
غادرتها الطيور
وأهلها بلوعةِ المُفارقِ
على مضضٍ والمٍ
تاركينَ ذكرياتهم بحزنها وفرحها
ودعاء يخرج من بين قصبها وبرديها
فهل عاد الأملُ من جديدٍ يرسمُ
على وجوههم بسمةً فارقتهم منذ زمن ؟
وهل عاد اليوم عطرُ الطينِ
يضوعُ في قلب الماء
وقلوبِ الطيبين؟
وتعودُ الطيورُ تغازلُ وجهَ الماء
والأسماكُ تردّدُ أغاني الهور
وترقصُ على أنغامِ المردي
والمشحوف
(مشحوفي طرّ الهور يا بويه)؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق