و هو يمشي على الطريق ،تتدحرج على خده دمعة،يتحسس مسارها ،فتنثر طعنات في قلبه،يتذكر ما قالته لصديقتها و الحزن يقتلها ،زوجي في حياته امرأة أخرى ،تقولها و مرارة الألم تمزقها،تذكر كم أحبته و كم داست على قلبها من أجله ،و كم كانت تبتسم له و هو يبتسم لزوجته الثانية ، أخرج هاتفه ليرى كم تبقى من الوقت لوصوله إلى مكتبه ، قابلته صورة على واجهة الهاتف، همهم في نفسه ، إنها صورة أم ابني الأول ، تنفس الصعداء ، اختلطت أنفاسه برائحة تلك الزهور الصفراء في المحل المجاور، تأملها إنها صفراء تماما كنبضها المبحوح، سأفاجئها بباقة منها و سأمثل دور العاشق معها مرة أخرى ، شرد في أحلام كثيرة ، يطرق من كعب زوجته الثانية الرفيع وهي مقبلة إلى مكتبه لتطمئن عليه تعيده للواقع فينسى كل شيء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق