القرية اليباب ................... بقلم : العصبي بو شعيب / المغرب

-
خَالِيًا إِلاَّ مِنِّي
عَلَى رَصِيفِ اللَّيلِ أَسْرِي
نَاحِيَتِي شَقَقْتُ الطَّرِيقَ
عَلَيَّ صَبَبْتُ سَوْطَ سُؤَالٍ
وَ عَلَى خَدِّ الْفَجْرِ ثَبَّتُ يَدِي !
-
فِي ذَاكِرَةِ النَّهَارِ..
أَلْسِنَةُ السَّرَابِ ..
كَأَظافرِ مَجْنُونٍ
لاَ تَكُفُّ عَنِ الْوَشْوَشَةِ
-
اَلْفَرَاغُ يَتَحَرَّش بِالْأَمْكِنَةِ
اَلْأَفْوَاهُ مُطْبَقَةٌ ..
والصَّمْتُ أَطْوَلُ لِسَانٍ ..
-
بَعْدَ هَذَا الْعُقْمِ
لَمْ أَكُنْ أَنْتَظِرُ
أَنْ تَلِدَ الْفِكْرَةُ فَوْقَ الْمَاءِ
كَأَعْشَابِ الْبَحْرِ..!
-
إِننا هَهُنَا ..
نجُزُّ قُطْعَانَ الْأَمَلِ
وَسَطَ حُقُولِ الْأَشْعَارِ
عَلَى بُعْدِ هِلاَلَيْنِ ..
مِنْ تَقْبِيلِ الْمَطَرِ
-
إِنَّنَا هَهُنَا ..
نَتَدَحْرَجُ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ،
مَلْفُوفِينَ فِي حِبَالِ الْهَزِيمَةِ،
نَسْتَفُّ تُرَابَ الْفَشَلِ
-
أَيُّهَا السِّلْمُ الْأَحْمَرُ
عَلَى شِفَاهِ الْخُطَبِ
لَيْسَ مِنْ عَاشِقٍ بَينَنَا
دُفِنَ الْعِشْقُ مَعَ الْعَرَبِ !.
-
أَيُّهَا الْحَطَبُ عَلَى ظَهْرِ امْرَأَةٍ خَلْفَ الضَّبَابِ
لاَتَحْلُمْ..
أَنْ تُلهِبَ عَاشِقَيْنِ فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ ،
أَنْ تُغْرِيَ فَرَاشَةً أَوِ اثْنَتَيْنِ
لاَ..لا تَحْلُمْ..
لَسْتَ سِوَى دُخَانٍ فِي صَبَاحِ الْكَادِحِينَ.
-
فِي تَجَاعِيدِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الْيَبَابِ
هُنَا ..وَهُنَاكَ ..
عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ الْعَذْرَاءِ..
مَا يُفَسِّرُ الْبَيَاضَ فِي عَيْنِ الصَّبْرِ.
-

كَجُنُودٍ مُرَابِطِينَ هَؤُلاَءِ ..
كُلَّمَا احْدَوْدَبَ النَّهَارُ،
يَجْلِسُون عَلَى كَرَاسٍ حَجَرِيَّةٍ ،
يُدَخِّنُونَ أَعْقَابَ ابْتِسَامَاتٍ حَتَّى تَحْتَرِقَ أَصَابعُ الْعُمْرِ!.