أُحدِّقُ في المرآةِ .. مليًّا
أرى' آثارَ التّجاعيدِ
الّتي خلَّفتها خيّولُ السّنينِ في وجهِي
عميقةً كالجراحِ
مَنْ يسبرُ غورَ الحُزنِ المكبوتِ في صدورِنا
كـالوباءِ
أمِّي ايّتُها المُسالمةُ كـاليمامةِ
العفيفةُ كـزيتونةٍ
النّقيةُ مثلَ قمّةِ جبلٍ ثلجي لَمْ تطأهُ قدمْ
الزّاهدةُ كـالأولياءِ الصّالحينْ
العاكفةُ في محاريبِ الدُّعاءِ
تتضرعينَ إلى اللّهِ بإبتهالاتِ نبيّ
بِماذا قطعوا حبلَ سرَّتي ؟
بـ " مِقصلةٍ " !..
ما سرُّ هذا الذّعرِ الّذي تفشّى في المدينةِ ..
خائفًا ألوذُ بظلّي الّذي يتعملقُ عليَّ
في العَتمَةِ
منسيّون يا أمِّي ..
مثلَ سلالمِ الحريقِ على ظهرِ المباني
هكذا يا أمّي ..
عالقون على ظهرِ الحياةْ ! ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق