لم يتعبْ الليل قط
أثناء المسير
يحمل على أكتافه
ساعاته الموغلة بوحل الظلام
يرقب دردشة النجوم
رغم غياب وجه القمر
واثقاً من مصاحبة قوافل النور
في المكان المستوي بالنعاس
لتجارةٍ تشرح الصدور
لا يسمع حسيسه
عشق رمال الرحيل
في طريق الأماني الطويل
يبصر في حلكة الدروب
كالمحارب يتربص الأهداف
يتزر العظام وبقايا الندم
يتخذ سنام الجمل
حقيبة الأفكار والأحزان
ليوم العطش الأسود
من البديهي
لن تعيقه عثرة الخطوات
قبيل الفجر
ينزف دمه
يصبغ وحشة القبور
في ثلثه الأخير
يرقص فرحاً
فوق التراب الجاثم
على عشائه المرضوض
يشم دخان الروابي
ومشاجب خوابي الهواجس
تحت حوافر الماضيات
أنامل الناي
تناغم حروف الأنين
تهدهد مهد العوز
قبل أن يميز
الخيط الأبيض
يبكي
من زقزقة العصفور
لحظة الظهور
بحجم الأعشاش
على أعمدة القناديل
ووهج الصباح
يسر أساور المدينة
أصبح الجوع علامةً فارقةً
مجرد شعور
دون الرفث المعقود
على مر العصور
لكل إسمٍ فينا
عهد منشود
نصارع الأيام
كي يغطي الندى الورود
وإثبات الوجود٠٠
٢٠-١٠-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق