عبر الصدى تسيل
ينابيع اللفظ تجرف
هذا الضلال..
يا رهطا تاه بين
الكثبان يتلقف
أغراض الأمس..
يبني قصورا من
الهوس
و الركب سابق الريح
و أدرك ذروة الارتقاء
ليس بحلم و لا تمن
ابستيمية المناهج،
كسرت أغلال التعتيم
و مزقت صكوك
الغفران..
باعوهم وهما ظنوا أن
الجنة تحت أقدام النبيل..
فحشا لله ذاك بهتان
أهل الدير..
و انتفض العقل من تحت
أنقاض همجية يحطم
بروج الكلس
ليبلغ عتبة القمر
و قد عبد الطريق
إلى المنتهى بكد..
بعد ثماني سنين
قال كبيرهم
العلم لا ينام
و ما نيل المطالب
بالأحلام..
و في أدنى الأرض
تمزق الجمع بين
مشرق و مغرب ينثر
ينثر الغبار برقصة
سيوف تغتال الإخوة
فكان شتات الوطن
ربوعا تزين الخريطة
دويلات و مسميات..
و تعددت الأفواه
تجتر المرارة
عبثا تصنع الفرح
من سراب..
فقر، بؤساء..
و قد فاضت
خزائن القلة بكنوز
مفاتيحها تنوء بالعصبة
يلبسون ثوب النبل
يصنعون خطابات أفاقة
و الحشد من جهل
يرد الخطاب بالإيماء
و التصفيق..
وطن ضاع شأنه
و جعل أجساد أهله مداسا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق