وَحْدِي أسْمَعُ صَهِيلِي..
أَعْبُرُ الْمَسَاءَاتِ،
مِنْ نَافِذَةِ اللَّيْلِ الْمِخْمَلِيَّةِ
يُطِلُّ السَّمَرُ مُتَوَسِّدًا ذِرَاعِي،
أَمُدُّ يَدَ الشَّوْقِ
مِنْ شُبَّاكِ هَذَا الْمَسَاءِ الصَّيفِيِّ ،
أُخْرِجُهَا مِنْ كُوَّةِ تِلْكَ الْحِيطَانِ الْإِسْمَنْتِيَّةِ ،
أَيَّتُهَا النَّائِمَةُ عَلَى أَرِيكَةِ الْهُيَامِ،
فَوْقَ صَدْرِ الْعِشْقِ..
أَصَحَوْتِ ؟
اَللَّيْلَةَ أَسْرِي مِنِّي إِلَيْكِ،
لَنْ يَسْأَلُونِي مُجَدَّدًا ؛
قَدْ وَضَعْتُ حَجَرًا عَلَى فَمِ السُّؤَالِ !.
لَا هَوَدَاةَ، لَا هَوَدَاةَ..
سَأَدْرَعُ مَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ،
أَرْكَبُ حِصَانَ الْغَبَشِ.
أُبَدِّدُ ظَلاَمَ تَشْوَاقِي ،
فِي طَرِيقِي إِلَيْكِ
أُمْسِكُ عِنَانَ صَبَابَتِي،
وَحْدِي أسْمَعُ صَهِيلِي ..
أُلَمْلِمُ نِثَارَ الْحُبِّ ..مِنْ حَدَائِقِ الْفَرَحِ الْقَدِيمَةِ
هَذَا الْمَسَاءُ تُلَوِّنُهُ مَصَابِيحُ الْوَجْدِ
يُحَدِّثُهَا آخِرُ الْهَمْسِ الَّذِي بَيْنَنَا
يُكَلِّمُهَا آخِرُ الصَّمْتِ ..
دَافِئَةً كُنْتِ حِينَ نَبَسْتِ:
ثَمَّةَ فَصْلٌ لَنَا وَحْدَنَا
تُشْرِقُ فِيهِ شَمْسِي..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق