كتبت بالماء والريح وأوراق الشجر
كتبت بالنزف والدم وبالرمال والبشر
كتبت عن السماء وعن مواعيد الضجر
كتبت عنك أولا وثانيا وثالثا ورابعا ...حتى الصفر
كتبت عن الحزن تارة وعن مواقيد السهر
تحتاج الشمس كي تغيب موعدا
ويحتاج القمر ..
معطفك الشتوي مازال يأكلني
مازال يشنقني على بوابة القدر ...
وانت لا اينك اين ولا القاك عن سفر ...
عجبت لامرأة تغيب ....فيغيب الليل والله ...والحذر
عجبت لامرأة تدفن قبرها وتظل غمامة ابدية المطر
وهانا ظللت عصفور لا العناوين تعرفه ولا اغصان الشجر
هانا وقد تنازع الشيب فوق رأسي.. فينتهي النزاع
ويعود الشيب بلا شعر ..
رأسي الذي كان قبل منقذي ...اليوم صار صومعة
النياح ونواقيس السقر ..
امد الى يأس ذراعي التي ليس لها ذراع ...
فتعود تحملني الى الاكفان والقبر ...
امد زوايا العين اسألها عني .. فأدرك ان نظري كان بلا نظر...
فما وجدتني غير ظلام وحطام ورماد وقفر ..
عيون الناس كانت تعكس لي الضياع ....كانت تعكس لي تصحر البشر ...
فأغدو عنك ...كاتبا ...راسما ... فوق الماء بهجتي واحلام العمر ...
وراسما عيوني التي قشرها الدم لو اطال بها السهر ...
وبالرمال قلبي ...الذي صار حجر ...
وانت ريح ابدية الرحيل ليس لها لحد ولا دار او مقر ...
استشعر وجودك لو يطرق وجهك اوراق الشجر ...
لو يطرق ثوبك بعصى الموج ازقة البحر..
ثم اعود وملء ثغري صرخة .. تمزق تجبر الصمت
واصنام البشر ...
2016/9/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق