انجلت همومي تناثرتْ على ضفافِ نهرٍ عذبٍ أخذها معه مخلّفاً ظلالا من وهمٍ صورُها تطفو ثمّ لا تلبث أن تخترقَ قاعَ النهرِ .
جذبني صوته الغائرَ...عشقتُ سماعَهُ وأنا في محرابِ صمتي.. صوتُهُ المتكئ على خاصرةِ الفرحِ...القادرُ على إيقاظِ البسمةِ الراقدةِ تحت جلدِ اليباسِ... يطنُّ في أذني ...يوقظُ في َّالأنثى...أظافري تخمش خدّي ....ربما ما أسمعُهُ نوع من الهذيانِ أو صدى من السنينِ العابرةِ...والذكرياتِ
بعد رحيلِهِ...امتشقتُ نخلة ًعاليةً لأبتعدَ عنْ ضجيج الواقعِ
هناك... بنيتُ أسطورةَ الحب ِّالكبيرِ وعوضاً عن النزولِ ....كنتُ أنمو بحبّي مع نموٍّ النخلةِ حتى قارعنا معاً ناطحاتِ السّحابِ
وتتوالى السنون...أستعيرُ وجوهاً وبسماتٍ...لكنَّ. موطني بقيَ نخلةً عاليةً لا تطالها يدٌ ..هو الوفاءُ...هي الذكرى الناصعةُ بكلِِّّ تفاصيلِها ...وكأنَّ ما ماتَ ..لم يمتْ
ها نحن نحيا معاً...نموتُ معاً...وتبقى الذكرياتُ وحدها التي لا تشيخُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق