طرقتِ البابَ طرقا خفيفا ، استغربتُ ،من الطارق في هذا الوقت المتأخر من الليل ، فتحتُ لها ،نظرت إليها ،سحرتني زرقة عينيها و الدموع تنساب منهما فتزدادان لمعانا ،كانت تحتضن ابنها الصغير بحنان و رفق، أسكنتها داري و قلبي رأتْ نور الحياة من جديد و عيناها تتابعان طفلها و هو ينثر السرور حولها في المنزل ،كانت تلازمني كظلي أينما ذهبت ، ازداد تعلقي بها و خوفي عليها من أعدائها .
ذات يوم عدت إلى المنزل بعد انشغالي ، فلم أجدها أخذت أبحث عنها في أرجاء البيت بهلع ، رأيت ظلها على النافذة ، لحقت بها ، ناديتها فنظرت إلي بكل حب و هي ﺗﻤﻮﺀُ بصوت حنون و تحمل ابنها على ظهرها ،و انطلقت تجوب أرجاء الشوارع ،علمت أنها أرادت الحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق