أبحث عن موضوع

الأحد، 16 أكتوبر 2016

ويحدثونكَ عن الطّعن : ................... بقلم : صلاح الاسعد / سوريا


لا يعرف قساوة الطعن وإيلامه إلّا من تذوّقه .......
لا يعرف صدى صراخ المطعون وتناثره إلّا من حاول اخراج السكين
الذي طعنه ......
آآآآآهٍ يا أمّي :
كم من المرات طُعنتِ وطُعنتُ منذ ولادتي ؟
كم من المرات طُعن والدي وعمي وخالي وجارنا ؟
كم من المرات طُعنت حارتنا وقريتنا ومدينتنا ؟
كم من المرات طُعن وطننا ونزف ولا يزال ؟
أليس حرماني من حليبي وأنا طفل هو طعن ؟
أليس ادخال الخوف الى فؤادك عندما كنتُ وليداً ودهموا بيتنا واعتقلوا والدي هو طعن ؟
أليس اخراج عمي وخالي وجارنا الى ساحة الحارة وقتلهم جميعاً هو طعن ؟
أليس اختلاس مدينتنا وتوطين كلابهم هو طعن ؟
آآآآآآآآآهٍ يا أمي :
أليس اقامتكِ وتعذيبك في السجن ثم موتك على أيادي
الجلادين هو آلاف الطعنات في صدري ؟
أليس ضرب أختي المشلولة على كرسيّها حتى الموت هو طعن ؟
العالم كلّه منذ نكبتنا يجهل معنى الطعن وقساوته وآلامه بل لم يحاولوا
ايجاد تفسير لمعناه ....
اليوم العالم ذاته صار يعرف ويعرّفُ معنى الطعن وصار يحذر من آلامه
وآثاره وقساوته فقط لأنّ الفلسطيني بدأ يطعن الصهاينة ويذيقهم آلام الطعن
وقساوته وآثاره ......
هنيئاً لكم أيها الأبطال لأنكم علّمتم العالم معنى مصطلحاتٍ كان يجهلها بل ويتجاهلها ....
هنيئاً لكم أيها الأبطال لأنكم تثأرون لكلّ ذرّة روحٍ وليمونة وزيتونة طُعنت ...
سلمت يدُ كلّ طاعن وسلمت السكين الطاعنة التي تحيطها أصابعك العاشقة للشهاد ة
أيها الصنديد الشجاع .....
هنيئاً لكم ايها الطّعان الشهداء بفرح الجنة بكم :
( قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ) بمشيئة الله ....!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق