منْ أنا وسط هذا الركام
يعتريني الخوف ويصاحبني بـــوم أخرس
تلك الوجوه ما عادت تُطالع نبضي
خائرة حد الدهشة فصولنا
أقدام الفرح ما عادت مستيقظة
تجري صوب الفجر وترتدي البرد
:
:
آه ما أقسى أن يكون مركبنا بهذهِ الثقوب
خلعنا أفخاذنا كي تنجو الأماني
لكن حين أعلن الوصول
وجدنا مشانق ورصاصات
ومقبرة ضيوفها الغرباء
:
:
أكتبُ لهذا القادم نحوي
أحبه كثيرا حين يملأ الشوارع
طليق اليدين
يهمسُ في جسدي
غير أنني أحشو مساحتي شوكاً
وذراعي وسادة فمهــــا الدُخان
:
:
الحناجر التي أفزعت مسرح الليل
داهمها حراس الحانات
أوثقوا مزاميرها
واغتصبوا نداءات اللحن
:
:
ما كنت أعلم
أن وجهي بهذهِ البشاعة
مُلقى على الجدارِ
يستغيث بالنهرِ والسنبلة
:
:
بحثتُ عنكِ دون خلاص
سألت الأزقة المحتضرة
صحف الصباح ورائحة الأسرة
لا شيء
إلا شرفات يرافقها العويل
وبصيص أمل أستقر في حوصلة الغراب
بحثتُ وبحثت
عن عتبتي السمراء
فلم أجد إلا منازل لا تعرف الشفقة
:
:
عباس باني
طالب حسن
قيس مجيد المولى
زاهد المسعودي
ستصلكم رسائلي
حين يولد أدم من جديدٍ
:
:
ربما القادم سيكون مقعدا من انتظارٍ
ودفء أصابع تتسلق المُنحدرات
لنلتقي نهاية أرائنا المختلفة
نمزق قبعة الخجل المحشو بالقيمِ الصفراء
فالحب الذي تراه الكلمات لم ينفجر بعد
:
:
في بغداد أطرق البيوت بابا بابا
أبحثُ عنها وأرسمُ صورتهــــا في الجبين
أيتُها الخيمة والفضيلة
هل لنا بجناحٍ ومعجزة
وأنا ذلك الطيف الذي تعرفينه
وطن يختبئ خلفه النسيم
................ 2016 .............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق