تحت ضوء القمر و بين حبات الرمل الناعمة تغوص قدمي فاسحبها في غير تثاقل أتبع قبسا تجلى من هناك، و أمواج الشاطئ انزوت غير بعيد كأنها تطوي أطراف اليم، فانطلقت أصداء التسبيح باسم الخالق ترخي بصداها لتعم السكينة الأرجاء، و يتحقق للروح الصفاء، فتنجلي الأشجان و يتحرر العقل من أهواء و يغدو الفؤاد خفيفا طائرا تحمله نسائم مطهرة.
فما أبهى رفقة أهل التسبيح و تقديس ذي الجلال في غير رياء، فيا صاحبي أقبل نلازم هذا المقام فإنه غاية لا تنبغي لغير العقلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق