تَانِكَ الْعَيْنَانِ كَالْيَاسَمِينِ تَبْسِمَانِ
كَالْقَمَرِ ترْفُلانِ عَلَى سَحَابِيَ الْحَزِينِ..
مِثْلَ شَفَتَيْنِ هِلاَلِيَتَيْنِ
تَنْبِضَانِ صَبَابَةً..
كَالْوَرْدِ الْأَحْمَرِ الْمَنْثُورِ فَوْقَ الْخَدَّيْنِ
كَالْمَطَرِ الْأَزْرَقِ فِي سَمَائِيَ،
تَسْقِينِي كَالْغَمَامَةِ ..
تَذْرِفُنِي قَطرَاتٍ مِنَ حَنِينٍ
عَلَى الْخَدِّ تَجَلْمَدَ مِلْحُ الْغِيَابِ
عَلَا نَافِذَتِي بَيَاضُ جَلِيدِ الْبِعَادِ..
هَا أَنَا أَمْسَحُ ..
أَمْسَحُ ضَبَابَ زُجَاجِ الصَّبَاحَاتِ الْبَارِدَةِ
وَلَمْ تَطْرُقْ بَابِيَ شمْسٌ..
لَمْ..وَلَا زَارَنِي شُعاعُ.
عَلَى طَاوِلَةِ الْوجد جَلَسْتُ وحيدا،
أَرْتَشِفُ كأْسَ الْاِنْتِظَار ،
أَمْسَحُ بِمِنْدِيلِ الشَّوْقِ عَلَى سَاعَتِي الْيَدَوِيَّةِ
سَتَأْتِي..
نَدَفُ الشَّوْقِ يَطْرُقُ عَلَى نَافِذَةِ الْغِيَابِ
وَأَنَا كَالْعُصْفُور ِفِي قَفَصِ الْاِنْتِظَارِ
يَتَسَاقَطُ رِيشُ صَبْرِي ..
فِي خَريفِ الصَّمْتِ
وَرَقَةً وَرَقَةً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق