أبحث عن موضوع

الأحد، 15 مايو 2016

مالم يقله عنترة ..................... بقلم : إسماعيل الحمد / سوريا



ولقد ذكرتك والجحيم يضيق بي = والعابرات تدكني في داري
ما ضاق بي إلاّ لأنْ مافلّني = وبقيتُ صلدًا هازئا بالنار
لوددتُ أنّ العابراتِ جلبْنَ لي = كسرى أنو شروانَ في ذيقار
وعَدَتْ بَنو شَيْبانَ تأخُذُ ثأرها = وتُعيدُ لِلتّاريخِ معنى الثارِ
وتقلّدُ النّجْمَ الأشَمّ وشاحَها = وتصونُ للنِّعمانِ حقّ الجار
قسمًا سأحْفرُ للخيانة خندقًا = لأدسّ فيه جنايةَ المهذارِ
وسيعرفُ الذّيلُ الهزيلُ بأنّني = أمْحو شظايا الشّرِّ بالبَتّار
ولأجل أنْ يفنَى الجحيمُ وغدرُه = سأمرّ فوق النار كالإعصار
لن يُسكتوا صوتَ الجمال بداخلي = وسأعزفُ الدنيا على قيثاري
لو كنتُ أمتلكُ السّيوفَ مشقتُها = ورسمتُ فوق النّجمِ ظلّ إزاري
لكنّ أضلاعي التي أرخصتُها = ستظلّ درعَ العزّ في إصْراري
مازلت أحملُها وتحملني إذا = ماعاشت الآمالُ بالأعمار
تبّا لجيش للغُزاة مسخّرٍ = يحمي الغزاة مكلّلاً بالعار
للطائفية عاش فيه ولاؤه = وأطاع غدرَ الفاجر السّمسار
لم يدخّرْ نارا ليُحرقَ زهرةً = ياربّ من إلاّكَ للأزهار ?
سيعيشُ من يحمي لها آمالَها = متسلّحا بالصّبر والإصرار
ويظل يبسط في إباء جرحَه = متوشحا للنصر بالجبار
جمع السيولَ على الأتيِّ تدفّقا = لم يستكنْ لجحافل الجزّار
فطغى الخضمّ به وأزبد موجُه = من ذا سيوقف سطوة التيار ?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق