أبحث عن موضوع

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

المرافئُ الحزينةُ .................. بقلم : كرارسالم الجنابي // العراق


سنمضي كلاًّ إلى وجعِه
ذاتَ فراقٍ
الحزنُ المقيمُ في رؤوسِنا
حتمًا سينتهي
بعدما تخبو نيرانُ اللهفةِ المضنيّةْ
نلتقي من جديدٍ و بيننا غابةً كثيفةَ الأدغالْ
من اللامُبالاةِ
الحديثُ رتيبٌ، رتيبٌ للغايةِ
مثل رتابةِ خطى السّابلةِ
حزينان كـمساءِ المرافئ الكئيبةْ
السفنُ هاربةُ نحو الضّفّةِ الأخرى
من هذا العالمِ المهترئ
و هي تطلقُ صيحاتِ الوداعِ كأنّها ناقوسُ كنيسةٍ
تقرعُ لهولٍ عظيمْ
تتدلى رؤوسَنا حزنًا كما زهرةْ عبّادِ الشّمسِ
نعود مثقلين بالجّراحِ و الأنينِ
نجرُّ خلفنا اكداسًا من الذّكرياتِ
كـ جنرالٍ يجرُّ خلفه جيشَه المهزومْ
تتكسرُ في داخلِه مظاهرُ الهيبةْ
في الغيابِ ..
الشّوقُ ، صقرٌ جارحٌ
ينهشُّ هذه الجّثةَ المُلقاةَ عمدًا
على رصيفِ الانتظار ، أنهكها الحنينْ .

__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق