أبحث عن موضوع

الاثنين، 16 مايو 2016

بلاد مغلونة بالموت.................. بقلم : مهند صلاح // العراق

الى أرواح شهداء مدينة الصدر الحبيبة




الطريق الى الحياة مغلقة
لذلك تتزاحم الخطوات
أمام حواجز البارود
كلما اتسعت مسافة الوجود .
أطفالنا يولدون بظهور مليئة بالزغب
فهم يضجون بلغة الوداع '
و عندما تكتمل أجنحتهم
تختطفهم كراديس من الملائكة '
لتعلمهم طعم الطيران بنكهة المفخخات '
المفخخات التي
حولت البلاد لتابوت بحجم الفراغ
و هو يكتظ بكذبة
ربٍ مولع بالدم
ربٍ بأنياب حادة
ربٍ يكره الرب
ربٍ صنعوه من روث رغباتهم
و ذروة ظلامهم
ليجعلونه عبد اشتهاءاتهم .
ربهم زير نساء
يحب السبايا
و يتلذذ بالصغيرات
و عندما يغضب
يمطرنا
بالعجلات
و العبوات
و الاحزمة
و الكلمات
المفخخة .
ربهم إبن قحبة أنجبته ذات نزوة
و لم تعرف من أي مزبلة كانت نطفته
فولد
و تساقط عباده من حوله لحظة عهر .
إن أراد أحدكم أن يعبده
فما عليه سوى أن يكون ابن زنا
و ذلك أضعف الإيمان .
أن يجمع كل ثياب الحياة
و ينشرها على حبل نبيهم المخنث
نبيهم
الأرعن
السافل
الزنديق ..
يا أيها الناااااااااااااااااااس
سأشق فم صوتي
و أدفع دمي جزية لله ربي
و أقطع كل سنابل الجنون
و اتوسله بنبي الهدى
أن يبعد زفير الظلام
من رئة الوطن
و أن
يمنحنا أجنحة بحجم سماء محنتنا
و قلوبا بوزن حوت
أن يتعرقنا من جسد السلام نبوءة
فما عدنا نحتمل كل هذا العويل
البيوت صاخبة بالصور ذات الرصيف الأسود
الشوارع تضج بجداريات الفقدان
المدن مصابة بنزيف داخلي مزمن
الأمهات أدمنَّ صوم البكاء
يا الللللللللللللللللللللللله
حتى متى نبقى نعاجا
وهم يلتحفون بشاعة الذئاب .
حتى متى تولد من شفاهنا
سفن من الأسئلة .
حرثنا كل حرائق البلاد
لنزرع بذور شبابنا
أما آن لها أن تنطفئ
كل هذه العيون .
و نحن نغلون أسمائنا بالتيه
كي لا تغتالنا هوية البلاد .
و نجثو عند قارعة الجرح
فتزهر من وجوهنا
غابات من النحيب .
مخلدون
يا أيها السومريون
جميعكم عابرون
فبوابة النهاية
لم تفتح لسواكم
منذ نزوة الحرف
و حتى سطوة اندثاركم الجماعي الملون
و لا زلتم وقود البقاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق