أبحث عن موضوع

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

عرائسُ الشعر.................. بقلم : .إيمان عبد الستّار بدير // العراق


شِعري تترجمه لي الأصواتُ
وتشدُّ في أوتادهِ العبراتُ

ما قلتُ إﻻّ ما أريدُ وأنتقي
وسوايَ تعلو عنده الخيباتُ

كلماتُ روحي مثقلاتٌ بالجنى
ولها تصفّقُ بالهوى الجنّاتُ

فعرائسُ الشعرِ البديعِ أزفّها
لحناً له تتراقصُ الأبياتُ

مدّت بأجنحةِ الخيالِ بروحها
وتناثرت من ثغرها الهمساتُ

أرجحتُ روحي في حروفِ توهّجي
فتوهّجت بدمي هنا الكلماتُ

وتزيّنت مرآةُ بوح قصائدي
فوشت إلى ساعاتها المرآةُ

والليلُ أزهرَ في جدائل سورتي
فَـزَهَــتْ بجنّاتِ الوفــا آيــاتُ

يصحو النّدى والظلّ في أحداقه
والليلُ يغفو والضيا مشكاةُ

أنا مهرجانُ الشعرِ وحدي من له
شفةٌ تبوحُ فتزهِـرُ الزهراتُ

وحدي وأعدائي تشاكسُ خطوتي
لتموتَ عند وﻻدتي الخطواتُ

فرعون مات وما تزالُ مدائني
تحدو بها نحو الخلاص فتاةُ

هذي أنا بعضُ الشعورِ نسجته
ولبعضنا تتسابقُ الربواتُ

مجدُ امرئٍ ..تاريخه بعراقه
وله تقوم فوارسٌ وكمــــاةُ

وطني غدا المنفى يجودُ بأهله
وله تجودُ بضوئها النجماتُ

أنا غربةٌ وغريبةٌ في أهلنا
وجميع أهلي بالدما قد ماتوا

وهوى العراقِ حضارةٌ حُسِمَتْ دمي
ومن الهوى شوقي له منجـــاةُ

وأنا انتماءُ الأرضِ أسرجتُ الهوى
شُعُلاً وضمّتني لديَّ حيــــــاةُ

والشعرُ صارَ لسانُ حالي أحتسي
منه النبيذُ وتسكرُ الصلـــــواتُ

شعراؤنا أقلامُهم مأجــــــورةٌ
ولهم قبائلُ للبغاةِ حُمَــــاةُ

ماكان يوماً في خيالي أن أرى
شعري تدوس لما يراهُ زُنــاةُ

ياحرفُ ها..ياشعرُ...يامأساةُ
هذي الحروفُ وراءَها اللعناتُ

ستظلُّ موجدتي مآتم إثمنا
وأنا ببابلَ أحرفي أمواتُ

ياشؤمُ فارحل من فتافتِ سُكّري
هذا العراقُ بقهوتي ( محلاةُ)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق