بيتنا على النهر
متداعٍ سقفه
هجرته
ذبلت طفولتي في ازقة قريتي الخاوية
كسحابة غبار
أجهِش ببكاءٍ حزين مؤلم
في ليلي السرمدي
ارقب العصافير المزقزقة
التي غادرتني للابد
يتمدد ضباب عفن
ورياح آسنة على اجواء قريتي
ستفتقدني قريتي وازقتها
وهي تئن صباها من حناجر الحجر
ليتني اتجول في قرى اكثر قذارة
ارتعش وحيداًفوق السحب
بيتنا اصغر جداً
يتعلق فيه الليل
ينام انينا
تنوح نخيله
لا تنتج رطبا
جذوع خاوية
لا تغريد
العصافير على الاشجار
ولا على شرفات المنازل
لا استطيع الزفير والشهيق بحرية
يبغضونني
ينسلون الى قلبي كالمجانين
يريدون ان اكون منهم
اجلد كلماتي وحروفي امام الليل
لكني لا استطيع
ابحث عن زاوية منعزلة
وقرية بائسة
بلاد خرساء
لِمن هذه المقابر تحت النجوم ؟
والرمال السجن ؟
في المرافئ
يلهث الموج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق