كلما أيقنت بخلاصي ، يراودني شعور قاتم مستوحى من تلكم القضبان الحديدية الباردة، يحمل معه رائحة العفن، أردت أن أنسل من بين يديه، ولكن دون جدوى، تفتتت مدارك الابداع في قريحتي، آواه.. أواه..
لعلي لازلت أنظر الى الدنيا من وراء شباك حديد صدأ..
من منكم ذاق طعم القيد؟؟
من منكم أراد أن يعالج فلسفة الحرية بالحرية؟
تعالوا معي إذا..
نغوص في الأنفس البشرية
الى أبعاد غائرة..
بين جدران مهترئة ..رطبة
في تابوت الموت البطيء
حيث لا كواكب ولا نجوم، ولا مجموعة شمسية، هناك امتداد للظلام.. عواء.. سادر.. لجلاد وقح، لا يعرف إلا لغة الدم، أنيابه لا تكف عن التكشر، يرمق القلوب الجريحة بازدراء، آه.. كم كنت أشتهي سماع صوت الريح.. تساقط الأوراق.. قطرات المطر.. زقزقة العصافير، كان كل شيء صامتا، حتى إن دجلة كانت تبدو خرساء أيضا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق