ذات صيف
في ذات النّزل
غريبين كنّا
شاءت الأقدار أن نلتقي
هكذا صدفة
كحريف تعثّر بحريف
……..
قالت: من تكون أيّها الفتى
قلت: لو تدرين
قادم من كلّ ريف
أحمل في جسدي حبّا وجنونا
وجرحا لم يفتحه سيف
……..
قالت: مثلك يا فتى
عاصرت كل ألوان الزّيف
لم أرى من فصول العمر
سوى بؤس الخريف
جرداء أرضي
مقفرة
وهذا القلب يئنّ من سطوة القيظ
بلا نزيف
……..
قلت: مرحا بالقدر
لك طوعا كلّ مساحات العمر
توّهتني الدّروب
خذلتني الريح يا سيّدتي
ما عادت المنارات
ترسيني على ذات الرصيف
……..
قالت: هأنذا
فدُسَّ جراحك في جسدي ونم
لا أنثى في هذه الأرض تحتويك سواي
………
هكذا
هكذا شاءت الأقدار أن نلتقي
صدفة كانت
ذات صيف.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق