تتنقل بين السيارات تحاول التشبث بحياة من خلال رغيف خبز صار جل امنياتها واحلامها واقصى ما تحلم به طفله.... تبتاع علب المناديل وتتطلع بين الوجوه كأنها تبحث عن سؤال لا تعرف اجابته..
اقتربت مني فطالعت وجهها وكأني انا الاخر صرت اريد إجابة من وجهها البريء لألف سؤال لا اعرف له اجابه....
...
بل صرت ابحث بوجهها عن وطن عسى ان اجد في ملامح وجهها ملامح وطني المفقود..
سألتها... اسمك؟
مريم....
عمرك...
سبع....
اين ابوك....؟
مات..
امك ؟
في البيت...
سألتها....متى تعودين لبيتكم؟
اجابت بفخر....
ابيع كل المناديل واشتري خبز واعود...
قلت....
ان اشتريت لك خبز هل ستعودين الان؟
قالت...
لا.... امي لا تقبل.. تريدني ان ابيع كل المناديل ..ولا اعود الا ان ابيعها كلها...
تبادر لذهني سؤال غريب لم افهم معناه وقتها...
تحبين العراق مريم؟؟
قالت..... ي احب ابي...
لم افهم جوابها وتصورت انها لم تفهم سؤالي..
فعدت عليها....
تحبين العراق مريم؟
فأجابت.....بنفس الجواب...
ي احب ابي..... لكنه مات...
غرزت خنجرا بصدري.... وكدت اموت انا ايضا.... وانا اسمع ان العراق مات..
حدقت بعينها لعلي اجد تكذيب لما قالته وان اجد العراق مازال حيا في عينها لكني لم اجد اثر للعراق....
خفت ان اعيد سؤالها واجد نفسي فعلا بلا وطن وبلا عراق....
احتضنتها وقلت لها...
سأشتري كل مناديلك....وستعودين اليوم مبكرا لامك....
بل اني سأشتري منك كل يوم.....
لكن يا مريم لا تقولي مات العراق...
ضحكت مريم..
وقالت لا عمو..."اني ابوي اسمه عراق"..
ضحكت وامتلأت عيني بالدموع..
واحتضنتها من جديد....
كم كنت جبان وساذج وكم كانت بريئة...
ما احوج هذا العالم لبراءتك يا مريم.... ما احوجه لضحكتك التي اغتالها بل ما احوجه لمناديلك عسى ان يمسح عن ضميره العار والقذارة وعن وجه مكياج الكذب والنفاق ليسقط عنه قناع الإنسانية المزيف..
ما احوجنا لمناديلك يا مريم....
سأشتري كل يوم مناديلك
سألتها... اسمك؟
مريم....
عمرك...
سبع....
اين ابوك....؟
مات..
امك ؟
في البيت...
سألتها....متى تعودين لبيتكم؟
اجابت بفخر....
ابيع كل المناديل واشتري خبز واعود...
قلت....
ان اشتريت لك خبز هل ستعودين الان؟
قالت...
لا.... امي لا تقبل.. تريدني ان ابيع كل المناديل ..ولا اعود الا ان ابيعها كلها...
تبادر لذهني سؤال غريب لم افهم معناه وقتها...
تحبين العراق مريم؟؟
قالت..... ي احب ابي...
لم افهم جوابها وتصورت انها لم تفهم سؤالي..
فعدت عليها....
تحبين العراق مريم؟
فأجابت.....بنفس الجواب...
ي احب ابي..... لكنه مات...
غرزت خنجرا بصدري.... وكدت اموت انا ايضا.... وانا اسمع ان العراق مات..
حدقت بعينها لعلي اجد تكذيب لما قالته وان اجد العراق مازال حيا في عينها لكني لم اجد اثر للعراق....
خفت ان اعيد سؤالها واجد نفسي فعلا بلا وطن وبلا عراق....
احتضنتها وقلت لها...
سأشتري كل مناديلك....وستعودين اليوم مبكرا لامك....
بل اني سأشتري منك كل يوم.....
لكن يا مريم لا تقولي مات العراق...
ضحكت مريم..
وقالت لا عمو..."اني ابوي اسمه عراق"..
ضحكت وامتلأت عيني بالدموع..
واحتضنتها من جديد....
كم كنت جبان وساذج وكم كانت بريئة...
ما احوج هذا العالم لبراءتك يا مريم.... ما احوجه لضحكتك التي اغتالها بل ما احوجه لمناديلك عسى ان يمسح عن ضميره العار والقذارة وعن وجه مكياج الكذب والنفاق ليسقط عنه قناع الإنسانية المزيف..
ما احوجنا لمناديلك يا مريم....
سأشتري كل يوم مناديلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق