يا نسيم الصَبا
هلَا عُجت ذات سحر
على ديار بنيَ
وانظُر بعدي ما فعلوا؟
تبيَن هل صانوا ودادا كان دأبُهم
أم خانوا العهُود وانشغلوا...
إنَي بذرتُ الخير في خلفي
فهل آن أوان الجني؟
وهل استساغوا ما حملوا؟
هلَا عجَلت إليَ تُبشَرُني
أنَ زروعهم من جنس ما نهلوا...
لم تأخَرت؟
إنَ شوقي يحرقُني
وإنَ قلبي إلى الدَيار مُرتحل...
يشتاقُني عزَُ الرَجال وقد لبسوا
ثوب الفضائل والعقلُ مُكتمل...
أراهمُ وقد رفعوا عماد المجد...
زادوا بنيانهُ سُمقا وما بخلوا...
وتلك شُعُوبُ الأرض تغبطُهم
وقد تربُعوا على عرش الكون
يُعلون راية الحقَ بها العزَُ يكتمل...
با نسيم الصَبا...
أين أنت يا أملي ؟
لم التباطُؤُ؟ إنَني وجلُ...
لم أضحيت عاصفة تُزعزعُ كيان الصَبَ
فيهربُ الأملُ...
هل خاب حدسي؟
هل حصادي سراب؟
وخيبتي خُسران مذاقُه حنظل...
يا نسيم الصَبا رفقا
إنَ فُؤادي بالأسى ثملُ...
عرَج هناك على وطني ...
قُل لبنيَ مُصابي فيهمُ جللُ...
الثم ترابهُ وبلَغهم
أنَني الآن فعلا أموتُ
وقاتلي الخجلُ.
جميل جدا :)
ردحذف