كنتُ أظُنُني..
خارجَ لُعبةِ الغولف،
خارجَ ملاعب التشتتِ والتشظّي
حمدتُ يومي
وأمسي
لأني لم أعبرِ المحيطاتِ
لم أكنْ في عِدادِ الغرقى والمفقودين
لمْ أترُككَ.. وهجرتُ نفسي
غيرَ أنّكَ ساكني..
لم أتركك لأسوحَ في بلدٍ
يسوسُ تجارةً لضغائنِ..
فوجدتني..
يا قامةً في كلِ ساريةٍ
لكلِ سفائني..
أنشودة الآتينَ في فجر الرجوعِ
وفي ضلوعِ خزائني..
لمْ يعبرِ الحُلمُ الديارَ
ولا السطوحَ
ولا عبيرَ جنائنِ..
فبقيتُ في ظلٍ ظليلٍ سادرِ..
لا مالَ يُنجي الجيبَ
من نارِ التسوّقِ
أو أيجارٍ ينخبُ الأوجاعَ
يصرخُ كلّ شهرٍ
هل دفعتُمْ..؟؟
بل يفتحُ التّجارُ أفواهاً
تقولُ: هل من مزيدْ..؟؟
هم يسرقونَ الكُحلَ
والبسماتِ من طفلٍ غريق..
وبقيتُ..
لكنّي؟؟
وأقسمُ ما تركتُكَ..!!
لكنْ...؟؟
على عتباتِ بيتكَ ما سمعتُكَ..
تسألُ الأيامَ عن حالي..؟؟
وعن ليلي..؟؟
وعن حُلُمٍ.. تقطّعَ كالوريدْ..
أنا ما رحلتُ..
وما أغتربتُ..
بل احتفلتُ بساحلٍ
يكوي الضياعْ..
فوجدتني في غُربةٍ
حدّ النُخاعْ..
أنا ما رحلتُ..
ولا ارتحلتُ..!!
بل انتميتُ اليكَ
يا أحلى انتماءْ..
لكنني عَتَبٌ
اليكَ..
عتبٌ عليك..!!
أن تذكرَ امرأةً هنا
أخفتْ بعينيها الحنين
أن تشتري بكرامةٍ
فستانَ سهرتها الطويل..
وأن يكونَ لها بأرضكَ
مسكنٌ فيهِ ورود
وستار..
أن تنثني بعدَ انتظار
وأن تلوحَ قصيدةً للحبّ
في ابهى انتشار..
فاذكرْ.. بأني ما رحلتُ..
ما تغرّبتُ.. ولكنْ...؟؟؟
غربتي
كانت ببيتي..
كاحتضار.. ولأن بيتي للإيجارْ..!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق