في ليلةِ الشكِ
قبلَ شروع الهلالِ
في رحلته المعهودة
الى العرجونِ القديم
يرتدي الفؤادُ حجاباً
بلونِ السحابِ
أستعجلُ الخطى للوصول
أستعيرُ قمةً من جبلٍ
يعطيني
سلماً أرتقي
لنجمةِ الإيمان
أزيحُ المسافات من الضباب الكثيف
مرايا النقاء يتيمة
مات أبوها
في الصراع الأخير
مع أشرس القرون
أملأ أوصالي من الوجوه
وسيمة الملامح
بخرقِ الظنونِ أمسحُ من بالي
ضجيجَ السباتِ وطنينَ الهمهماتِ
أكتبُ مقالاً يروق لهذا المقام
العائد من جهاد النفوس
وحرب البسوس
إرجاعُ عقارب الساعة
الى الوراءِ بالإمكان
فوق رمال خشبة العراف
محيطها التنبؤات
إطارها الشواطئ الخالية
من زواحف الدليل
رادوه إليكَ أسيراً
لا أعرف التحديد
أتي بحافة قلمي
المثلوم من الأعناق
تشطبُ فصول الدنيا
ترسمُ الربيع الدائم
يحبو كالطفل المدلل
على الأرض
أينما يحل صقيع الشتاء
أوراق الخريف تزحف عاريةً
نحو قيظ الديار٠٠
١٤-٦-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق