أبحث عن موضوع

الاثنين، 30 مايو 2016

طَواحينُ الخَراب ................... بقلم : عادل قاسم // العراق



لَمْ تَعدْ ..
هذهِ الخيولُ الجامحة
تَستَفِزُ الفارسَ الذي..
ركنَ سَيفَه..
المُذَهَّبَ بالخيبة جانِباً،
واْمتطى صهوَةَ ..
جوادهِ الخَشَبي،
أَصْبَحَ رفيقاً..
لِ.. (دون كيخوتي)*
حيث جَلسَ اﻹثنانُ،
يَعُدان أرباحَهما،
منَِ الفَجائع،
وَهما يستَظﻻنِ،
بطَواحينِ الهواء،
إذ إن الرياحَ..
لَمْ تُعَكِرُ صَفوَ سِكْرَتيَهما،
حيثُ كل شيء..
أصبحَ وَهماً..
الجُيوشُ المرابطة..
على جبهاتِ القتال،
الذخائرُ المعبأة..
بالكوكا كوﻻ...
الصهاريجُ المعدة بالذخائر..
لتَغذيةِ فتيلِ الرماد..
لِتَنتَكِس أيها المُنتَصر..
بظلكَ الكبيرِ وقميصكَ..
الذي قُدَّ منْ دُبْر،
وأنتَ مسَوَرٌ..
ِبهراواتِ العُسسْ..
المُتَخفين بلحى اﻷولياء...
وجوهٌ كالِحه، عيونٌ جاحِظة،
جَمْهرةٌ من َالمهَرجين..
يَرقصونَ في..
أزقةِ المدينة ..
الآسنة بالدماءِ والصَديد،
وزَفيرِ المَواخير....
ﻻ شيء سوى...
رنين الصنوج...
وَنَقرِِ الدفوف..
الصاهلة في شُرفاتِ القصور،
الفارهةُ بالرذيلة،
هكذا عندما....
يُسْرَقُ رَغيفَ أطفالكَ،
عليكَ أنْ تَدْفَعَ الثمنَ
ْ خرابِاً ،
ُ مادام الزمن..
يسيرُ على قدمٍ واحده..
في تواريخِ الطغاة،
أفق......
من سكرتكَ التي...
أَضْحَكَتْ عليكَ...
الرُعاة المارقين،
وَجْهكَ معَفَرً..بالرذيلة..
مُعَلَق بينَ..
سَبْعِ سَماواتٍ طِباق..
منْ نزيفكَ المُسْتَديم،
فاغراً فاكَ للقَذائفِ التي..
ليسَ لها من ساحٍ ...
سِوى ...
سهولكَ النائحاتِ..
وجبالِكَ المتجهمات..
وصحراءكَ التي..
رَقَنتْ قيدَها....القذائفْ
ْ
..........؛
ِ
* بطل مسرحية..(سرفانتس) الشهيره الموسومه بذات اﻹسم او (دون كيشوت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق