تلك الأرض وجهتي للسنابل
كلما نثرت بذاري لعقته السبخة بلسانِ القفر (1)
زمني قميص لا يغادره الدم
شبابنا كل منْ تسول جسد الوطن
أستطعم لحمهم
لا يرغبون إلا بوطن يُغني
أرجوك أيُها القنفذ
لا تسرق خيولهم بوخزاتك
هذا الغبار الأبيض لا يفتح أمانيهم المغلقة
أستيقظ أنت ..
قبل أن تفتح الشوارع مشانقهــــــا
ظمأى ’ فلا شيء أسمه الضفاف
حتى هذا المطر النازل تسرقه جيوب الحضارة
تئن بطون الجداول وجعا على هيئةِ عطش
جذوع الشجر محمرة كساق جريح محزوز البشارة
النبض نداء للبقاء , والبيادر قبور
أيتُها الأرض مهلا هذي الشقوق
عارية الرحيل تأشيرتُهـــا رأس برق
لا طواف يناسبهـــا !
القبح الأصفر ما يغطي عورة المدافن
أخشى عليها من ذقونهم المفخخة
كلاب صيدهم تلتهم صدور النساء طعاما شهيا
لكن ستدور الأرض
سيحلُ الصوت المدوي
يطرق هامات التيجان الشمعية
تتساقط الأوثان والرؤوس كالحطب بفم الفأس
كالرسائل العالقة بالمواعيدِ القاحلة
منْ أراد أن أكون وحيدا تحت المطرقة
حين تدور الأرض سأقول له
تلك الغربان لعابها كالصمغ
أفكر بالملايين
بالإنسان والصخر والرماد
بهذا الطاعون الماسك للوجوه
تعالــــوا نعلن الفرح
حتى ترتدي الأرض فساتين القهقهات
وأنا المغني الأسمر
حين يجتاحني الجوع أطعم جسدي للقافية
2016 .......
_________________________________________________
(1) السبخة ...منطقة مستنقعيه لا تصلح للزراعة لملوحتها ..
_________________________________________________
(1) السبخة ...منطقة مستنقعيه لا تصلح للزراعة لملوحتها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق