أبحث عن موضوع

الاثنين، 30 مايو 2016

بعض من الهموم لا تستحق أن تسكن رأسي ................. بقلم : أدهام نمر حريز // العراق




الزمن لن يتكرر , لن يتراجع , كقطار يسير على سكة من عقارب تشير الى الساعة الثانية عشر .
لا نهار ولا ليل , اليوم هنا غريب الملامح , بعيد الحضور , سريع الرحيل كضيف خجول مسرعاً يغادر .
رصيف الشارع قاموس للأحداث , فواصل الحصى يعتليها الرمل , لا شيء مميز في الطريق غير الحفر .
...
اليوم نفسه ولكن من غير عام , لذكرى متشابهة , أحداثها غائبة , اشخاصها غريبون أو موتى , لا فرق بين الحياة في العدم و الموت بلا تعزية .
كم اشتاق لدفاتري العتيقة , وحقيبة الجلدية , وحذائي الذي مل من الخطوات و طلب التقاعد .
جسدي كان متعب , يتطلع للكثير , الحرمان كان طيراً يحلق فوق رأسي , رغماً عنها نمت قرير العين , تأملت في الغد اشراقة تنير ظلمت يومي .
الأوراق تتساقط من على جدار بارد , ارقام ليس لها معنى , من كان يحصيها يضحك , يحس بعبث الحياة .
عيد ميلادي السابع عشر , أتذكر ذلك العصفور الملون وصوته الصاخب , في قفص أسلاكه صدأة معلنه رفضها للحرية .
دولاب زهري اللون , أطار دراجتي الهوائية , التي تمنى جميع أطفال الحي أن يمتلكوا مثلها .
من كان يفطن من ستكون هي ؟! , حتى انا لم اكن أتوقع ذلك , أتذكر اني تمنيت أن تكون سندريلا , بحذائها , ببدلتها , بمكنستها , و شقائها الابدي .
لماذا لم أطاوع افكاري ؟! , يوم أن اوحت لي ان أغادر موضعي , وان ارحل من بلد الاوجاع , طريق صحراوي سيفصلني عن بلدي .
يبدأ الامر بكذبة و ينتهي أيضا بها , من سيدافع عن العرش و الأرض , بعد الكارثة , أمنت أن كلام الكاذب كان حقيقة .
أنا الان بعيدا عن كل شيء , الا من نفسي , أنا قريب منها .
          2016/5/27

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق