من قال بأن الطاعون انقرض؟..
من قال بأننا تخلصنا منه؟...
ما هذا إذن؟
ما يحدث اﻵن، هل هو حقيقة ام حلم؟..
سلبوك مني بهذه الوحشية..
لم يستمعوا لتوسلاتي ونواحي..
ذلك الشعر المنسدل ألذي طالما مشطته لك...
سحبك منه ذلك الكلب الداعشي....
وتلك اليدان الغضتان البريئتان..
يقبض عليهما بشهوة كبيرهم اﻷشعث...
قيدوتي بهذه الشجرة وأجبروني على مشاهدتك....
ويح قلبي.. سأنظر إليهم وهم يمزقوك...
سيدنسون محرابك وحرماتك..
وسأبقى أنظر حتى الموت...
سأموت ألف مرة...
صرخاتك تجلدني بسياط الحزن والقهر...
ماذا أفعل وكيف سأخلصك من براثنهم...
فيداي مغلولتان وقلبي يلفظ أنفاسه اﻷخيرة...
أنت أيضا ستموتين ألف مرة بين أيديهم...
لا تفيد يا أبنتي توسلاتك ودمعاتك..
فقلوبهم حجر وعيونهم نار وأيديهم نتنة...
سيفترسونك بأجسادهم الملتهبة...
وستتمنين الموت والفناء...
فتبا لزمن تشهد عيون اﻷمهات رحيل اﻷبناء ...
وأيديهن مغلولة...
ستكونين يا حبيبتي طيرا من طيور الجنة..
وستغسلين بماء الفردوس جراحك..
وها هي عيوني تودعك...
تودع طفلة خانها وطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق