لازلت أذكر بسالة تلك الإبتسامات في مواجهة الأفعى الظلامية التي سعت في كوكب الصمت فسادا...
لقيطة ...وقحة...غزت السكون ،نشرت الفتنة وأذكت الحرب إحتلت البراري.... اغتصبت مياهها العذبة فلوثتها ..
كم كنت أتألم لرؤية الأشجار المكتئبة ترثي أوراقها اليانعة وهي تهر واحدة تلو الاخرى ..
رهيب صوتها وهي تئن كلما التفت الأفعى بأغصانها الوجلة ... صداها يملأ الأفق رعبا وشفقة.
ينتفض كوكب الصمت لندائها الموحش وترتفع يداه الى السماء مستغيثا ، تعانقه الرحمة ،تصافحه أشجار النور فتتحول أصابعه إلى إبتسامات وردية تفقأ أعين الأفعى الضلالية.
لازلت أرى الأشجار الكئيبة جميلة جدا.. أنا لم أعشقها يوما لأناقتها .فأنا أعي تماما أن الخريف كفيل بتجريدها فساتينها السندسية .
حقا لروحها الخضراء ، عاشقة أنا حد الثمالة ولازالت تسرقني الدهشة من هكذا حب يزهر ربيعا في أوردتي كلما امتدت جدوعها الأبية في رحم الارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق