أبحث عن موضوع

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

خوذة الشهيـــــــــد................. بقلم : قاسم وداي الربيعي // العراق



حين سقط لم تمنحه حياة
لم تكن إلا وسادة للدمِ
كانت قريبة جدا
سمعت أنين الأوردة وخروج التسابيح
هو ينطلق مثل البرق
لا يدري أن الرصاصات
بغتةً تجتاز جدار اللحم
:
:
أيتها الخوذة امنحيه قليلا من الوقتِ
النزف حريق يغير تقاسيم الوجه
يقطع الأنفاس
هل من وفاء
لمن يطعم لحمه فوهات البارود
كي لا يُسرق الوطن من عيونِ الصغار
:
:
منتصف الليل صمت الثكنات يمسك القلوب
إلا نبض الشهيد
يطلق لحنا تستهويه السماء
:
:
حين قال لرفاقه وداعا
ارتدى الصبر قبل أن يرتدي الخوذة
سواتر الموت تداعبه .. هو ينادي
ها أنا وطن يرتدي قميص الكفيل
ويفتح النوافذ بوجه القادم
:
:
ما يهمني ألا ترحل صور أطفالي
رأسي مثقوب يسمع أصواتهم
خلف المشيعين
دموعهم تجف على الشفاهِ
منسيون . . آه يا وطني
فلتأتِ الرصاصات كما أشتهيها
ولهم ربٌ رحيم
:
:
وأنتِ ..
صورتكِ بين الشعّر والخوذة
إذا تجمدت أعضائي
ستجدينني ذلك الحبيب الوفي
قلت ذات مرة
الموت لمن أحب ....سعادتي
فأقبلي حبـــــــــــــي
:
:
لنقتص من قاتليه
نكشف عورات بنادق المتسللين
نمزق تذاكر البترول
ولتكن قيامتنا خوذة شهيـــــــــد

   2016 .....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق