حين سقط لم تمنحه حياة
لم تكن إلا وسادة للدمِ
كانت قريبة جدا
سمعت أنين الأوردة وخروج التسابيح
هو ينطلق مثل البرق
لا يدري أن الرصاصات
بغتةً تجتاز جدار اللحم
:
:
أيتها الخوذة امنحيه قليلا من الوقتِ
النزف حريق يغير تقاسيم الوجه
يقطع الأنفاس
هل من وفاء
لمن يطعم لحمه فوهات البارود
كي لا يُسرق الوطن من عيونِ الصغار
:
:
منتصف الليل صمت الثكنات يمسك القلوب
إلا نبض الشهيد
يطلق لحنا تستهويه السماء
:
:
حين قال لرفاقه وداعا
ارتدى الصبر قبل أن يرتدي الخوذة
سواتر الموت تداعبه .. هو ينادي
ها أنا وطن يرتدي قميص الكفيل
ويفتح النوافذ بوجه القادم
:
:
ما يهمني ألا ترحل صور أطفالي
رأسي مثقوب يسمع أصواتهم
خلف المشيعين
دموعهم تجف على الشفاهِ
منسيون . . آه يا وطني
فلتأتِ الرصاصات كما أشتهيها
ولهم ربٌ رحيم
:
:
وأنتِ ..
صورتكِ بين الشعّر والخوذة
إذا تجمدت أعضائي
ستجدينني ذلك الحبيب الوفي
قلت ذات مرة
الموت لمن أحب ....سعادتي
فأقبلي حبـــــــــــــي
:
:
لنقتص من قاتليه
نكشف عورات بنادق المتسللين
نمزق تذاكر البترول
ولتكن قيامتنا خوذة شهيـــــــــد
2016 .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق