انك انا
وانا انت لاحيث انا ولا حيث انت
فكيف للحوار ان يستقيم
وفلسفتنا تدين الغبار
ودخان سجارتي يتبخر رويدا
في ظل الحانات
سأكتم الحوار في حقيبة فراغ
وانحر صلاتي
على جذع المساء
حيث الشمس تضع اوزارها بدون قيد
هي كذلك مذنبة
تقتل الافياء
وتستبيح المطر
وتهشم رأس الغيوم
بمعول من بقايا الاعتدال
كذلك القمر
يختفي خلف الظلام
يتقمص الضوء
في حالة هسترية العشاق
والبحر يتفرج صامتا
يصفق بأمواجه
عندما تعتلي الريح منصة الشاطيء
مارايك صديقي
نجلس سويا على مائدة الصبح
نعد الطيور الساجدة
واوراق الصنوبر
في باب يخلو مني ومنك ومن اكاذيب التاريخ
نفتح تلك الحقيبة
نعيش روايتنا
كحلم صغير
تتلوه فتاة الكبريت
عندما تحرق جميع العلب
في لحظة شتاء
ومواقد المعالي تملؤها الكؤوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق