يعتصرُ الألمُ فؤادي
أحدّثُ نفسي: لمَ كل هذه المعاناة؟
لماذا وأنا المرأة الحديدية.. أتلاشى أمام فتنة الأمل؟
لن أبكيَ....
لن يكونَ الماضي جسداً ميتا أعبره جسراً.
سأغنّي للنكباتِ
لأناطحَ الجبالَ...علوّا وصلادةً
وأنا مرفوعةُ الرأسِ
الدمعةُ التي ستسبقني
سأهديها للأرض العطشى
أما أنا
المتلفحةُ بشالِ الغربةِ
سأتعرّفُ على ذاتي
ومنها
سأخرجُ
متأبطةً زوادتي
حنيناً أوزّعهُ فتاتَ خبزٍ
للطيورِ
هي أحقُّ مني
بالتحليقِ
هي بأجنحةٍ
أما أنا
فسأبدأ أوّلَ درسٍ لي
في التحليقِ
وسيكون جناحاي
قلماً
وفكراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق