البحر يدفع بآخر أمواجه تأهبا لجزر آخر في دورة يومه. قال "اسحيتة"
وقدتدلى رأسه وارتخت ذراعاه بماء حارق ,يسري في مجرى الشرايين
والأوردة : أتخيلني بنار تلهب أحشائي, وكأني غريب قادم من كوكب الزهرة
لأنطفئ على رمال الشاطئ.
- وتلك مركبتك الفضائية !! -علق "اعليوات " وهو يومئ الى هيكل سيارة
قديم, ملقى على حاقة الشاطئ بين سفح الجرف والرمال.
صب "علال" ماتبقى بالقنينة دفغة واحدة في جوفه وأخذ ينطق كمن
يحاور نفسه: دخان مدخنة ينحبس في صدري, فلهيب الهامش أكبر من
نار الكواكب والنجوم .
كانت الشمس تجنح للمغيب ,عندما شرع الثلاثة في اطلاق حناجرهم باغنية
من فيلم "دوستي", واستعدادا بالتالي لمرقد لن يكون سوى مركب متآكل قديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق