مولايَ إنّي في هواهُ مُتَيَّمُ
أبداً لساني بِاسْمهِ يَترنَّمُ
رُحْماكَ ربّي،فالقلوبُ شَقيّةٌ
كُلٌّ لسلطانِ الهوى يَتظلَّمُ
يشكو بلاءً تَرتقي بِأنِينهِ
رُوحٌ تدانيها سموّاً أنجمُ
قدر الخليقة صفعها بمشاعر
بِيَدٍ تَهزّ كيانها لاترْحَمُ
تَمتَدُّ أُخْرى لِلكُلومِ تَبثُّها
مِنْ دِفْئها مَصْلاً به تَتبلْسَمُ
بالحبّ تخضلّ القلوب وترتوي
للعيش أبهَى صورةٍ قد تُرسَمُ
أمّا الخدود فَبِالورود ستكتسي
والّلؤلؤ المَنْضود يجلوه الفَمُ
والعَين تَحتجِزُ الشموسَ مضيئةً
تَختالُ في نَظَراتها تَتنسَّمُ
هذي قِفار ٌلو رَوَتْها حبَّها
أمطارُ ربّي زغردَتْ تتناغم
أعْظِمْ بسحر للبَرايا كُلِّها
فاللدغُ يُنسى لو أحَبَّ الأرْقَمُ
رَبّاهْ لاتَحْرِمْ عَبيدكَ نِعْمةً
تَنْدى القلوبُ بقَطْرها تَتنعَّمُ
وَزِّعْ إلهي في القلوبِ مَودَّةً
فإذا صروح للمآسي تُهْدَمُ
وَازْرع ْحَنانكَ في الحَنايا كلِّها
يمتاز عيشُ والضَّغائِنُ تُهْزَمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق