هل ثمة مكان لله في هذا الكون ...؟
كيف يدرك مخلوق بالغ الصغر هذه القوة العاقلة وهو يسكن في كوكب اقل ما اقول عنه انه دمويا وغير عادل..؟؟
وهل فعلا نغالي في احاسيسنا وتعزيزا لمبدأ اهمية ذواتنا فقلنا ان الله خلق الانسان على صورته ..؟؟
سأل نابليون الرياضي والفلكي الشهير سيمون لابلاس عن مكان الله في نظامه الميكانيكي الخاص بالأجرام السماوية فأجابه ما يلي (يا سيدي لست بحاجة الى هذا الافتراض)...قال لا بلاس ذلك واكتفى ....
وانا بمسيس الحاجة الى هذا الافتراض .....
لا ادرك هذه القوة العظيمة بعقلي ولا بعيني بل بإحساسي لان للأحاسيس نظام خارج دائرة العقل ...؟
ولا افسح مجالا للاادرية واطوف الكون بأحاسيسي...
وافسح مجال لوحي الاحاسيس ان ينطق واستوحي الأفكار من فهرس الجمال , فأرى الله في غروب الشمس ..في طبيعة خلابة ...في نظام قوس قزحي سماوي ...في دمعة الله اليتيمة تسقط في دير للصلاة ...في حبيبة يرسم الجمال على خدها صورته الفصيحة ...في رؤيا زيارة ابني سجاد لنومي الذي يشبه الموت وهو يقول لي : لا تبكي يا بابا ......
هذا العقل القائم وراء الطبيعة استشعره وبمهارة فائقة يقيم قداس للجمال في كل الاتجاهات رغم القبح الذي اغرق العالم بخرائبه ....
هذا العقل يحمل توقيع "الله"....الله بمحبته المطلقة
وبالمؤلف العظيم الذي قال لي هذه عظمة الجمال وجلاله تحملان توقيع : الله محبة مطلقة ....مطلقة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق