طفلاً خذيني اليكِ
أعيدي يوم مولدي
أحرقي ايّاميَ الماضية
بائسةٌ تلك السجّلات القديمةُ
لأنّها ما دونّتْ اسمكِ فيها
أرجعيني خمسين عاماً
كي تمنحيني وطناً
تحت نهديكِ
لا يهتدي اليهِ المخبرون
لا تدركهُ خرائط الغرباء
في عالمٍ متوحّشٍ
أحالَ مدني خراباً
والذكرياتُ رماداً
توقدُ في أضلعي عذاباً لا ينتهي
أنا لا أملكُ غير قصائد نازفةٍ
خذيني شاعراً تاهَ بهِ الهوى
اذا ما أردتِ بقائي
ربّما الفواتير مثقلةٌ
لا تقدرين على حملها
كيما تمنعيني من الرحيل
لا أظنّها بلغتْ ثمناً باهضاً
حتى نحتمي
بحبٍّ عاصفٍ
يجتاحنا قبل موتنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق