أخطُ على خريطةِ الحاضرِ فرضيةً
غير قابلة للجدل والتقدير
بعيدة عن ختم الدليل
وتصديق التأويل٠٠
قادمٌ من كوكبٍ آخر
أتخذُ الأرضَ جملاً
على ظهري جعبتي ووصيةِ أهلي
أتركُ مسارَ النهرِ وحفيف الشجر
لا أعاشرُ البشرَ في برٍ عقيمٍ٠٠
كما عاشَ السابقون
حينما أُغِلقَ بابُ العقول
بمفاتيحِ قاعةِ القبولِ
أتلو التأريخَ المجيد
بصحفِ الورقِ الأصفر
أصرحُ وراء الحاكيات
عن شيوخٍ أجلاءٍ
وأجدادٍ أتقياء٠٠
رتابة المسير
فوق طرق محنطة
قد يحول بين المرء ونفسه
في أنباءِ السماء
تذكرني بها نادلةُ الحانة
أنتابَ الناس
فقدان الأدلة الحسية
في صحةِ الإعتناقِ والإعتقادِ ؟
دوائر الخيال أتسعتْ
في البحيراتِ الراكدةِ
تقفزُ على سطحِها
حجرُ اصطياد الأفكار
إشارات الأثير
لإنعاش الإندثار٠٠
كالغرابِ أحومُ حول ظلي
هم علموني التحليق
لكن ما عرفتُ
كيف تهبط الريشةُ من سرب الطيور
أغفو على غيمة الهطول
أهبط كالوحي بهدوءٍ ٠٠ بهدوءٍ٠٠
أمشي بحذرٍ شديد
لا أقترب من الجدالِ
أعيشُ غريباً
في موطني الأخير٠٠
٢٩-٨-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق