فقدوا أقدامهم في دروب الذلَ فباتوا زواحف تكوي عذابات الأرض جلودها.
حياتهم سعير يرتج َ...ظمأ تتشقَق له الشَرايين وجوع في تجاويفه يُقبر الكيان.
لقد طمس العنت ملامحهم، ألبسهم قناعا هجينا ولم يُبق غير الآه تتحشرج في
الصدور وهم يفتحون صنابير العيون علَها تطفئ المحرقة.
زمنُهم لهاث محموم ،حلقة مفرغة فُقدت فيها الجوازات على أعتاب المرافئ
الموصدة ...ضياع وانبتات اختلطت فيهما الجهات فلا الأرض تحضن ولا
اللسان يُهوَن.
دنياهم صمت ثقيل يقيم مأتم رفاة تؤبَنها الغربان.
فإلى متى يظلَون طوابير على قارعة الفاجعة تُهدر فيهم الإنسانية ويُمتهن
الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق