آخرُ خَيط ٍ
يبقى مشدوداً
في سَقف ِ الغُرفة ِ،
يتَدلى منهُ الورق الذابل،
كعناقيدِ الخوف ،
أتَعَلّقُ فيهِ
مُنذُ بدايات ِ اللُعبةِ ،
هو خيط ٌ يمتدُ
من القلب
لشُرفةِ ليل
يداعبُ أخيلةَ الشِعر
تتشابكُ فيه الكلمات .
- توهمتُ :
أني بخيطٍ رهيف ٍ
أحاول ُ دفع َ الأماني
الى ضفةٍ فارهة
ولي امرأة في التشظي الخريفي
تحاولُ
أن ترتدي في المساء
ثياب القُبل .
- أرنو عبرَ مَسافة لونٍ قاتم ،
أمَلٍ قاتم
حُزنٍ قاتم
تَجَمَّعت ِ الآن في وحدتي :
خيوط ابتداء
خيوط اشتهاء
خيوط الهموم
خيوط التمني
خيوط التشظي
خيوط الأمل
خيوط الغزل
خيوط الدماء ...
- فَتَحزُ الرَقَبةْ
مسافَةَ ما بينَ الخيط
وبينَ الدَمْ
وتعصرُ عنقود الخوف الداكن
صَوتٌ ساكن ،
لا فَجوةَ
بينَ هواء الداخلِ والخارج ،
لا فُسحَةَ
بينَ الخيط وأرض الغرفة ،
مَدَياتٌ
من أطمارٍ وهمية ،
تتلبسُ كل وعود الرهبة،
عَودَةَ نَفْس صافيةٍ
تختالُ بأرض ٍ مُوحِلَة ٍ
فَتَضيعُ
بآصرةِ الخيط المشدود ،
عُقَداً شبكية
ومرايا سحرية
ظُلمة ليل ،
يتبَدّى الضوءُ بقامَتهِ
شَبحا ً أبيض
لا ضوء بهذا الضوء
والورقُ الذابل
كعناقيد الخوف ،
فراغٌ مَلآن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق