أراهُ في عَينيكِ
غارِقاً يَشكو الظّمأ
تَصَحَّرَت أوداجُهُ
زَبَداً...
تَحتَ ناصِعِ شَمسِها
أخَذَ يَنوءُ بِنَفسهِ
في غَورِها الأليَل
تَلاطَمَت أمواجُهُ
دُرَرَاً..
على أهدابِ ساحِلِها
مُخَبِّأً كُلَّ أسرارِهِ
في أفقِها المَكنون
يَختَنِقُ صَمتَاً
عِندَ حُمرَةِ غُرُوبِها
إلهامُهُ يأخُذُ الخيالَ
بعيداً في سَمائِها
أتأمَّلُهُ حتى التّيه
في عوالمِ المَعنى
يَحولُ ما بينَ حَولِها
مَدٌّ و جَزرٌ
تَسرُقُ هَيبَتَهُ
أنفاسَ النّاظرينَ إليها
أودَعَ عِندها كُلَّ ثيابِهُ
هُدوءَهُ الجَميل
عُمقَهُ المُخيف
هَيجانَهُ الغاضِب .......
أنَّهُ البَحرُ ..
وعيناكِ مُحيطُهُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق