عشرون عاماً
من العمرِ مرّتْ
على ليلة العرسِ
زفافٌ
هودجٌ
سمفونية حزينةٌ
عرباتٌ أرستقراطيةٌ
تعبرُ الجسرَ
بعدما اخترقتْ مواكبها
أزقّةَ الأعظميّةِ القديمة
دمعةٌ من فتاةٍ
سقطتْ بنهر دجلةَ
فاستحالتْ مياههُ ملحاً
ترتدي القداسة ثوباً
ضفائرها بقيتْ معقودةً
تبحثُ عن فارس أحلامها
رسمتْ ملامحهُ مرّةً
على لوحة الصفِّ
الطالباتُ يتزاحمنَ
بقصص العشقِ
أصواتٌ تملؤها
الضحكاتُ والأغنياتُ
لا يوقفها
غير جرس الدرس.
لم تكنْ أنثى
مذْ توّجها الدستورُ أميرةً
قبل أن ترى جسدها
كيف تقبّلُ اقدام أمّها
وهي التي منعتها
من جنّةٍ تنتظرها
خلف أسوار مملكتها
ليت الجمالَ
لم يكنْ جوازَ مرورٍ
لطريقٍ معبّدةٍ بموتها
لم تعي أنَّ الشجاعةَ
أن تقولَ كلّا
والخنجرُ مغروزٌ بخاصرتها
لكنّها احتمتْ بالقلب درعاً
لتدخلَ معركةً خاسرة
وللآنَ حسرةٌ في نفسها
بعدما أيقنتْ
انَّ الخسائرَ باهظة
من يعيدُ امرأةً الى صباها
لأجل قصة حبٍّ
وتمنحهُ مملكةً مقدسة
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق