عيشٌ في نعيمِ جهلُ الحقيقَةِ... اِنتحارٌ ثوريٌّ.. اِنهزامي..
ترتيقُ الحزنِ بحزنٍ أكبرَ.. همُ أُمَّةٌ.. همُ وطَّنٌ .. همُ طفلٌ غارقٌ... زُيِّنَ نحرهُ البريء..
بقلادةِ سكاكينِ موجةٍ.. تُضاجعُ صخرةً صلدةً ..
أَنفاسٌ خفيَّةٌ.. أَشبعت الهواءَ برطوبةِ عطَّرٍ غير مألوفٍ .. تَضوعُ بسخاءٍ..
تخدَّرُ ألأجفانَ.. تُطْبقُها على المكانِ..
قُبالةَ قَواعدِ الاِنطلاقِ المغمورةِ بالعتمةِ وأَلفُ سؤالٍ..
من كان يوماً بهذا القُربِ من الحقيقَةِ.. لا وقتَ للاِلتفاتِ.. رغمَ النِّداءاتِ الهامسةِ بارتباكٍ
وهلعٍ..
مُدنُ الحربِ مسكونةٌ بخوفها.. صدى المجهولِ يتعقَّبُ الأجسادَ المنهكةَ الجائعةََ..
أَقدامٌ تركضُ.. أُخرى بالكادِ تتَحركُ.. صافراتٌ تعوي..
لَغطٌ شبحي .. يُلازمُ المُستسلمين..قهقهاتٌ تتردَّدُ..
لا لا.. بُكاءَ..؟ ..!.. لا لا.. شيئاً آخرَ مجهولاً..؟!..
يُسمعُ مع هبوبِ الرِّيحِ.. مع تحرُّكُ الأَغصانِ المُفترسةِ.. الباحثةِ عن فريسةٍ ساذجةٍ...
ثمّة أَطيافٍ بيضٍ تتشكَّلُ في المدى الأَسودِ للأَجفانِ المُطْبقَةِ...
طَفَحٌ عارمٌ با صفرارٍ .. مازجُ الظَّلالِ القَاتمةِ الَّتي تواشجت على الوجوهِ..
هَواجسُ مُتنافرةٌ مُقلقَةٌ.. اِنطفأَ الشَّرارُ البارقُ في الأَعينِ الخامدةِ... ثَمَّةَ عُرسِ جنيٍ..
تُقَامُ طُقوسهُ على هديرِ الموجِ الصَّاخبِ... تَنحرفُ الرُّؤوسُ مرتجفةً..
اِضطرابٌ يَبترُ الكلماتِ والأَ لسنَ... بينَما يَحْصدُ مَلكُ الموتِ الأَرواحَ..
وسطَ اِسْتسلامٍ مريع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق