مازالت المسافاتُ شاسعةً
كيف لي أقبّلُ
عروق كفّيكِ
وهذهِ الطاولةُ
تفصلُ بيننا
النادلُ منشغلٌ بنا
وتحت أقدامهِ
تهشّمت أقداح الشاي
التي تراقبنا
أما قلتُ لكِ
أن تخلعي الجمالَ
هذا المساء
كي لا تراكِ غير عيوني
انظري
هؤلاء المعجبين المتسكّعين
يجهلون لغة الورد
أما ترينَ باقاتهم
اختلطت الوانها
فأرجعيها قبل وصولها
هي لا تحمل معنى
ما زالوا يلاحقوننا
كالمتسوّلين
دعينا نغادر المكان
لنحتمي بظل البنفسج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق