أندب بيتي وابكيه بحرارة
سقفه المتهرئ
اندبه وقت الغروب
موت يحملني بين جدرانه الطينية
ارسل نحيباً صامتا
لأزقة قريتي النائمة
الميناء يضّج بالسفن القديمة
تبتعد قبورا
اتقدم نحو الميناء
خطى مبتلة برذاذ ماء البحر
الساعات تلتهب بين العظام
انين متواصل للسفن المسنة
ومغص يرتفع كالموج
يتجول في شتى الجسم
ابحث عن حقد عميق للذكرى
امضغ دمي
لقد فقدنا حاسة الشرف
والشعور بالآلهة
نَهمٌّ يزدرد الفضيلة
وجوه متعطشة عارية الاقدام
اذوق طعم الضجيج
اتسكع بين الوحوش
الدم يسيل في العيون
اطلقوا سراحنا
مات الاباء
تشرق الشمس ونغني
نحن تعساء
كبغي اسمها الانسانية
نفتش عنها
نبحلق فيها
عيون صفراء
وشفاهنا مطبقة على لحن قديم
بيوتنا خاوية
اجساد الناس كريهة
لا زال الاوباش حشرات زاحفة سوداء
اغنية ثقيلة في منتصف الليل
كالصهيل
فيها الف خفقة جنونية
هجعت اتوسل للأرض ميتة بخشوع
ان تبتسم
واهدابنا سوداء كالفحم
انطفا الحلم
نصرخ كالطفل
شيء يمزقنا
راية الظلم حلقات
الانحطاط هرم نرفعه فوق الهامات
عبيد
اعلامنا تحترق في الازقة
احلم برائحة الارض
وسطوح المنازل الطينية
الليالي طويلة
خانق بكاء امي وابي
لقد مات الحنان
نتثاءب ونتقيأ
وننظر بإسهاب نحو الافق
يا بلدا ساكنا في القلوب
لكن لم تزدهر على اوباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق